الحذر من هذه الإعلانات

تحذير هام من أعمال النصب باسم الروحانيات

إذا ظهرت لك هذه الصفحة، فاعلم جيدًا أن الله سبحانه وتعالى أراد لك الخير قبل أن تقع ضحية النصب والاحتيال على يد من يدّعون أنهم "مشايخ روحانيون". هؤلاء لا علاقة لهم بالعلم الروحاني الصحيح، بل يستغلون حاجات الناس ويتلاعبون بمشاعرهم لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة.

الشيخ الروحاني محمد الجامودي يحذّر بشدة من التعامل مع أي شخص يدّعي أنه شيخ روحاني ويعرض خدماته تحت شعار "الدفع بعد النتيجة" أو "الدفع على البرهان". فقد انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من عمليات الابتزاز التي تم تنفيذها بهذه الطريقة، وكان ضحاياها من الأبرياء الباحثين عن حلول لمشاكلهم.

هؤلاء النصابون ينتشرون في مناطق مختلفة، منهم من يقيم في تركيا، خصوصًا في المناطق الحدودية مع سوريا أو في مدينة أنقرة، ومنهم من يتواجد في الأردن أو فلسطين. يستعملون أرقام وهمية ويظهرون أنفسهم على أنهم مقيمون في الخليج العربي، لتضليل الضحايا وإقناعهم بالمصداقية.

وبسبب ارتفاع تكلفة الأعمال الروحانية الحقيقية، استغلت هذه الفئة المحتالة الأمر، وأصبحت تدّعي تقديم "خدمات روحانية" بأسعار زهيدة تتراوح بين 1000 و3000 ريال سعودي فقط، وهو أمر غير منطقي وغير واقعي في هذا المجال.

وعندما بدأت الجهات المختصة في العلم الروحاني بفضح طريقتهم وكشف أساليبهم، اخترعوا فكرة "الدفع بعد النتيجة" لخداع الضحايا مجددًا. المشكلة الحقيقية تبدأ بعد التواصل معهم، حيث يُطلب من الشخص تنفيذ أوامر مشبوهة مثل رسم رموز على الجسد، إرسال صور خاصة، أو تزويدهم بمعلومات شخصية بحجة أن "الخدام" طلبوا ذلك. ثم يبدأ المحتال بتغيير لهجته، ويبدأ التهديد والابتزاز المباشر.

لهذا السبب، ينبه الشيخ الروحاني محمد بن خميس الجامودي جميع الباحثين عن المساعدة إلى أنه:

لا يوجد في العلم الروحاني الصحيح أي عمل تظهر نتيجته قبل مرور 14 يومًا على الأقل.

لا يوجد شيء اسمه "الدفع بعد النتيجة" أو "الدفع بعد البرهان" في الأعمال الروحانية الشرعية.

وسنشارك معكم لاحقًا أحد النماذج الإعلانية التي تكشف بوضوح أساليب النصب التي يستخدمها هؤلاء، وستلاحظ أخي الكريم أن معظم الإعلانات في هذا المجال باتت تعتمد نفس الأسلوب: "بعد النتيجة". والسؤال البديهي هنا: لماذا أصبح الجميع يروج لهذه العبارة؟ السبب واضح: إنها وسيلة للإيقاع بك وسلب مالك ومعلوماتك وابتزازك لاحقًا.

ملاحظة جدا مهمة

بعد إطلاقنا تحذيرًا علنيًا من التعامل مع من يدّعون "الدفع بعد النتيجة"، لاحظنا مباشرة ظهور إعلانات جديدة تستخدم نفس عبارات التحذير التي نشرناها، في محاولة مكشوفة لتضليل الناس وإقناعهم بأنهم صادقون. هذا الأسلوب يُستخدم خصيصًا لزرع الثقة الوهمية عند الضحية، بينما هم في الحقيقة نفس المحتالين الذين نحذّر منهم.

كما ننوّه إلى نقطة بالغة الأهمية: لا يوجد شيء اسمه "شيخة روحانية"، وهذه التسمية بحد ذاتها خدعة واحتيال. المخطط مدروس بدقة، حيث يعلم هؤلاء النصابون أن كثيرًا من النساء يشعرن براحة أكبر في الحديث مع أنثى، فاخترعوا هذه الشخصية الوهمية لخلق جسر ثقة، وليتمكنوا من سحب المعلومات والصور والأموال. وفي الحقيقة، من تظهر بشخصية "شيخة روحانية" ما هي إلا زوجة أو أخت أو أم النصاب الرئيسي، ويتم استخدامها كواجهة نسائية فقط لإتمام عملية النصب بشكل أكثر إقناعًا.

الإعلانات التي يجب الحذر منها

 

 

 

واتساب الآن WhatsApp